خطبه یکصد و هفتاد و پنج نهج البلاغه
اى فرزند آدم ، خير را به جاى آور و شر را واگذار
و من خطبة له ع
انْتَفِعُوا بِبَيانِ اللَّهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَاقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ، وَ اءَخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ، وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْاءَعْمالِ وَ مَكارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كانَ يَقُولُ: ((إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكارِهِ، وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.))
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ ما مِنْ طاعَةِ اللَّهِ شَيْءٌ إِلا يَأْتِي فِي كُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْءٌ إِلا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ اءَبْعَدُ شَيْءٍ مَنْزِعا، وَ إِنَّهَا لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوىً.
وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُؤْمِنَ لا يُمْسِي وَ لا يُصْبِحُ إِلا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا يَزالُ زارِيا عَلَيْهَا، وَ مُسْتَزِيدا لَها، فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَالْماضِينَ اءَمامَكُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَيَّ الْمَنازِلِ.
وَاعْلَمُوا اءَنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لا يَغُشُّ وَالْهادِي الَّذِي لا يُضِلُّ، وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لا يَكْذِبُ، وَ ما جالَسَ هَذا الْقُرْآنَ اءَحَدٌ إِلا قامَ عَنْهُ بِزِيادَةٍ اءَوْ نُقْصانٍ: زِيادَةٍ فِي هُدىً، وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمىً.
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ لَيْسَ عَلى اءَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فاقَةٍ، وَ لا لِاءَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً، فاسْتَشْفُوهُ مِنْ اءَدْوائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَاءَوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفاءً مِنْ اءَكْبَرِ الدَّاءِ،
وَ هُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلالُ، فَاسْاءَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْاءَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ.
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ اءَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُنادِي مُنادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
((اءَلا إِنَّ كُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِي حَرْثِهِ وَ عاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ)) فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ اءَتْباعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى اءَنْفُسِكُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ اءَهْوَاءَكُمْ.
الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهايَةَ النِّهَايَةَ، وَالاسْتِقامَةَ الاِسْتِقامَةَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ.
إِنَّ لَكُمْ نِهايَةً فانْتَهُوا إِلَى نِهايَتِكُمْ، وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَما فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غايَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظائِفِهِ، اءَنَا شاهِدٌ لَكُمْ وَحَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنْكُمْ.
اءَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَالْقَضَاءَ الْماضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ ق الُوا رَبُّنَا اللّ هُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ اءَن لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ اءَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، وَ قَدْ قُلْتُمْ: رَبُّنَا اللَّهُ، فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتابِهِ وَ عَلَى مِنْهاجِ اءَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبادَتِهِ، ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِيها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ اءَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ.
ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْاءَخْلاقِ وَ تَصْرِيفَها، وَاجْعَلُوا اللِّسانَ وَاحِدا وَلْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَاللَّهِ ما اءَرَى عَبْدا يَتَّقِي تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ، لِاءَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا اءَرادَ اءَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإِنْ كانَ خَيْرا اءَبْدَاهُ، وَ إِنْ كانَ شَرّا واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ يَتَكَلَّمُ بِما اءَتَى عَلى لِسانِهِ، لا يَدْرِي ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَيْهِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه : ((لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَ لا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ)) فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكُمْ اءَنْ يَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِينَ وَ اءَمْوالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسانِ مِنْ اءَعْراضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ.
وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعامَ ما اسْتَحَلَّ عَاما اءَوَّلَ، وَ يُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عَاما اءَوَّلَ، وَ اءَنَّ ما اءَحْدَثَ النَّاسُ لا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، وَ لَكِنَّ الْحَلالَ مَا اءَحَلَّ اللَّهُ، وَالْحَرامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْاءُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْاءَمْثالُ لَكُمْ، وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْاءَمْرِ الْواضِحِ، فَلا يَصَمُّ عَنْ ذلِكَ إِلا اءَصَمُّ، وَ لا يَعْمَى عَنْهُ إِلا اءَعْمَى ، وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَالتَّجارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَى ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ اءَتاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ اءَمامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ ما اءَنْكَرَ، وَ يُنْكِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَةً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّةٍ، وَ لا ضِيَاءُ حُجَّةٍ.
وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَعِظْ اءَحَدا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَ سَبَبُهُ الْاءَمِينُ، وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَ يَنابِيعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَيْرُهُ، مَعَ اءَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ، وَ بَقِيَ النَّاسُونَ وَالْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَاءَيْتُمْ خَيْرا فَاءَعِينُوا عَلَيْهِ، وَ إِذا رَاءَيْتُمْ شَرّا فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كَانَ يَقُولُ: ((يا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ، وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذا اءَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ)).
اءَلا وَإِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَةٌ: فَظُلْمٌ لا يُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا يُتْرَكُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا يُطْلَبُ، فَاءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فالشِّرْكُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ اءَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ؛ وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضا.
الْقِصاصُ هُناكَ شَدِيدٌ، لَيْسَ هُوَ جَرْحا بِاْلمُدَى ، وَ لا ضَرْبا بِالسِّياطِ، وَ لَكِنَّهُ ما يُسْتَصْغَرُ ذلِكَ مَعَهُ، فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَةً فِيما تَكْرَهُونَ مِنَالْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يُعْطِ اءَحَدا بِفُرْقَةٍ خَيْرا مِمَّنْ مَضَى وَ لا مِمَّنْ بَقِيَ.
يا اءَيُّهَا النَّاسُ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَ اءَكَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ، وَ بَكى عَلَى خَطِيئَتِهِ، فَكانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي راحَةٍ.
ترجمه :
خطبه اى از آن حضرت (ع )
از سخن خداى سود بريد و از مواعظش پند گيريد. اندرز خدا را بپذيريد. خداوند با دلايل واضح خود، براى شما جاى عذرى باقى نگذاشته و حجت را بر شما تمام كرده است و برايتان بيان فرموده كه چه كارهايى را خوش دارد و چه كارهايى را ناخوش ، تا از آنچه خوش دارد، پيروى كنيد و از آنچه ناخوش دارد، اعراض نماييد.
رسول الله (صلى الله عليه و آله ) مى فرمود ((كه بهشت در سختيها احاطه شده و آتش در خواهشهاى نفسانى .)) بدانيد كه اطاعت خداوند با سختى و درشتى همراه است و معصيت او با لذت و خوشى . پس ، خداوند رحمت كناد كسى را كه از خواهشهاى نفس و لذتهاى خود دل بر كند و هواى نفس را سركوب نمايد.
دشوارترين كارها، دور داشتن نفس است و از هوا و هوسهايش ، زيرا نفس همواره خواهان معصيت و هوسرانى است .
بدانيد، اى بندگان خداى ، مؤ من شب را به روز و روز را به شب نمى آورد مگر آنكه به نفس خويش بدگمان است و پيوسته بر او عيب مى گيرد و از طاعت حق ، افزونتر از آنچه به جاى آورده ، از او مى طلبد. پس ، همانند كسانى باشيد كه پيش از شما بوده اند و آنان كه در برابر شما مردند و چون مسافران خيمه بركندند و رخت به جاى ديگر بردند و دنيا را چون كسى كه منازل را طى مى كند طى كردند.
بدانيد كه اين قرآن اندرزدهنده اى است كه در اندرزش رنگ فريب نيست و راهنماينده اى است كه گمراه نمى كند و سخنگويى است كه دروغ نمى گويد. هر كس با قرآن همنشينى كند، چون برخيزد، چيزى بر او افزوده شده و چيزى از او كاسته گشته . به هدايتش افزوده شده و از كوردليش كاسته گشته . بدانيد، آنكه با قرآن است ، نيازمند نباشد و كس را بدون قرآن بى نيازى حاصل نگردد. شفاى دردهاى خود را از قرآن بجوييد، چون سختى پيش آيد از قرآن يارى خواهيد. قرآن شفادهنده بزرگترين دردهاست ، يعنى درد كفر و نفاق و تباهى و گمراهى . به قرآن از خدا حاجت خواهيد و با عشق به قرآن روى به خدا آوريد و قرآن را وسيله خواهش از مردم قرار مدهيد.
بندگان خدا، براى روى آوردن به خدا، قرآن را نيكوترين وسيله يافته اند. بدانيد كه قرآن شفيعى است كه شفاعتش پذيرفته آيد و گوينده اى است كه سخنش به تصديق مقرون باشد. هر كه را كه در روز قيامت قرآن شفاعت كند، بپذيرندش و، هر كه را در روز قيامت قرآن تقبيح كند، سخنش به زيان او گردد.
در روز محشر آواز دهنده اى آواز دهد كه ((هر عمل كننده اى در دنيا، در اين جهان گرفتار عاقبت عمل خويش است ، مگر عمل كنندگان به قرآن )) پس از عمل كنندگان به قرآن باشيد و از پيروان قرآن و قرآن را دليل شناخت پروردگار خويش گيريد و اندرز دهنده خود شماريد و هر انديشه كه بر خلاف قرآن در دل داريد، صوابش مشمريد و هواهاى نفسانى خود را در برابر آن خيانتكار انگاريد.
كارى كنيد، كارى كنيد. كار به پايان بريد، كار به پايان بريد. پايدارى ورزيد، پايدارى ورزيد شكيبايى كنيد، شكيبايى كنيد. پارسا باشيد، پارسا باشيد. هر آينه شما را سرانجامى است . به سوى سرانجام خويش رويد تا بدان برسيد. شما را نشانه اى است ، به نشانه خود راه جوييد. اسلام را هدفى است ، به هدف اسلام بگراييد. به سوى خدا رويد و حق او را در آنچه بر شما واجب ساخته و احكامى كه برايتان مقرر داشته است ، بگزاريد. من گواه شمايم و در روز قيامت از سوى شما حجت مى آورم .
بدانيد، كه هر چه زين پيش مقدر شده بود واقع شده ، و آنچه قضاى الهى بر آن تعلق گرفته بود، اندك اندك ، پديدار گشته . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گويم . خداى تعالى فرمايد: ((آنان كه گفتند: پروردگار ما الله است و پايدارى ورزيدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آيند كه مترسيد و غمگين مباشيد، شما را به بهشتى كه به شما وعده داده شده است بشارت است .))
شما گفته ايد كه پروردگار ما الله است . پس استقامت ورزيد بر كتاب او و به راه او، راهى كه شما را بدان فرمان داده ، به استوارى گام نهيد و بر طريقه شايسته عبادت او پايدار مانيد. و از آن راه ، كه در پيش پاى شما گشاده است ، بيرون مرويد و در دين بدعت مگذاريد و با دين مخالفت منماييد. زيرا آنان كه از آن راه پاى بيرون نهند، روز قيامت از آوردن حجت در نزد خدا مانده شوند.
نيز شما را برحذر مى دارم از دگرگونى در خلق و خوى و از نفاق . همواره زبان را يكى كنيد. هركس بايد كه زبان خود نگه دارد. بسا شود كه زبان سركشى كند. به خدا سوگند، نديده ام بنده اى را كه پرهيزگارى كند و پرهيزگاريش او را سودمند افتد، مگر آنكه زبان خود نگه دارد. هر آينه زبان مؤ من در پس قلب اوست و قلب منافق در پس زبان او. زيرا، مؤ من هنگامى كه آهنگ گفتن كند، نخست در درون خود در آن بينديشد، اگر نيك بود بر زبان آرد و اگر بد بود پنهانش دارد. منافق هر سخن كه بر زبانش آيد بگويد و نداند چه به سود اوست و چه بر زيان او.
رسول الله (صلى الله عليه و آله ) فرمود: ((ايمان هيچ بنده اى استقامت نپذيرد مگر آنگاه كه دلش استقامت پذيرد و دلش استقامت نپذيرد، مگر آنگاه كه زبانش استقامت پذيرد.)) هر يك شما بتواند خداى تعالى را ديدار كند، در حالى كه ، دستش از خون و مال مسلمانان پاك باشد و زبانش به عرض و آبروى كسى زيان نرسانيده باشد، بايد چنان كند.
بدانيد، اى بندگان خدا، كه مؤ من حلال مى شمارد، در اين سال ، چيزى را كه در نخستين سال حلال مى شمرد و حرام مى داند، در اين سال ، چيزى را كه در نخستين سال حرام مى دانست . بدعتهايى كه مردم در دين نهاده اند، حرامى را بر شما حلال نمى كند، بلكه ، حلال همان است كه خدا حلال كرده و حرام همان است كه خدا حرام كرده است .
شما كارها را آزموده ايد و تدبير آنها كرده ايد، از پيشينيان خود پند گرفته ايد، براى شما مثلها زده شده و شما را به حقيقتى ، كه روشن و آشكار بود، فرا خواندند. پس ، كران اند كه آن را نمى شنوند و كوران اند كه آن را نمى بينند. هر كس را كه خداوند از تجربه ها و آزمايشها سود نرساند از هيچ اندرزى سود نخواهد برد و هر روز بر ضلالت او بيفزايد، تا آنجا كه ، معروف را منكر شناسد و منكر را معروف انگارد.
مردم دو دسته اند: يكى آنكه از شريعت پيروى كند، ديگر آنكه در دين بدعت آورد، در حالى كه ، از سوى خداى سبحان او را نه از سنت برهانى است و نه از حجت پرتوى . خداى تعالى ، هيچكس را پندى نداده همانند اين قرآن . قرآن ريسمان محكم خداست و وسيله اى است از سوى او عارى از هر خطا، بهار دلهاست و چشمه دانش است و دلها را جز آن صيقلى نيست . با آنكه عمل كنندگان به اندرزها، رفته اند و فراموشكاران يا كسانى كه خود را به فراموشى مى زنند، برجاى مانده اند، اگر خيرى ديديد آن را يارى دهيد و اگر شرّى ديديد از آن احتراز جوييد. زيرا، رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) فرمود : كه اى فرزند آدم ، خير را به جاى آور و شر را واگذار كه اگر چنين كنى خوش رفتار و ميانه رفتار باشى .
(بدانيد كه ظلم را سه گونه است : ظلمى كه هرگز آمرزيده نشود و ظلمى كه بازخواست گردد و ظلمى كه بخشوده است و بازخواست نشود. ظلمى كه هرگز آمرزيده نشود، شرك به خداست . خداى تعالى گويد: ((خدا نمى آمرزد كسى را كه به او شرك آورده باشد)) و ظلمى كه آمرزيده شود، ظلم بنده است به خود به ارتكاب برخى كارهاى ناشايست و ظلمى كه بازخواست مى شود، ظلم كردن بندگان خداست به يكديگر.) قصاص در آنجا سخت است و آن زخم زدن به كارد يا به تازيانه نيست ، چيزى است كه اينها در برابر آن خرد نمايند.
زنهار، از دورنگى در دين خدا، زيرا همراه جماعت بودن ، در كار حقى كه آن را ناخوش مى داريد بهتر است از پراكندگى در امر باطلى كه آن را خوش مى داريد. زيرا خداى سبحان به هيچكس از گذشتگان و برجاى ماندگان ، كه جدايى گزيند، خيرى عطا ننموده است .
اى مردم ، خوشا كسى كه پرداختن به عيب خود او را از عيب ديگر مردم بازمى دارد و خوشا كسى كه در خانه اش بماند و روزى خود بخورد و به طاعت پروردگارش مشغول باشد و بر گناهان خود بگريد. چنين كسى ، هم به كار خود پرداخته و هم مردم از او آسوده اند.
( ادامه دارد )
منبع : http://www.aviny.com/Nahj/Chapters/kh000024.aspx#link502
|